كما
ذكرنا سابقا عند وصول الطالب لارض المطار، في الغالب يكون هناك من ينتظره و هذا يسهل
على الطالب كثيرا في الوصول للمدينة و الجامعة التي سيدرس بها، و فور استقبال الطالب
تجده بعد في حالة عدم اتزان او انبهار او تعب ، فيجد عالم اخر، و لغة اخري ،و ما ان
يرافقك في و سيلة المواصلات لمدينته لا يكل و لا يمل طوال الطريق بطرح الاسئلة، عن
الحياة، الية الدراسة، اهم التخصصات، موعد الدراسة، لدرجة يوحي اليك و كانه سيمكث سنوات
الدراسة فقط بين الجامعة و السكن الجامعي و
سوف ينام وسط الكتب و المراجع ، و ان كان لديه و قت فراغ سوف يقضيها باحد المكاتب العامة
او في ناد للصحة البدنية ,فور
وصول الطالب للجامعة يقوم باستلام غرفته و مستلزمات السكن و باحسن الاحوال قد يجد معه
طالبا من بلده معه بالغرفه التي سيسكن بها، و يتوجه الطالب للجامعة و يسلم اوراقه و
مستلزمات الحصول على الاقامة و التأمين و غير ذلك.
من
الامور المثيرة بان الطالب في بداية الايام يكون هادئا جدا ،و تكاد لاتسمع له صوتا
و فقط اعتراضاته على بعض الكماليات في غرفته مثل الاضائة غير كافية، او باب الغرفة
يلزمه اصلاح و كل هذا حتى لا يؤثر على مسيرته العلمية فهو يريد اضاءة كافية كي يستغل
سواد الليل بالدراسة و باب جيد كي يحميه من البرد.
الايام
تمر و الدراسة تنتظم و كم هو جميل ان تشاهد طلابنا و هم يتوجهون بالصباح للدراسة ،
و كم هو اجمل و هم ملتزمون بقاعات الدراسة، و كم هو اكثر جمالا و مدرسات اللغة يمتدحن
طلابنا الجدد
و
لكن ماذا يحدث بعد فترة؟ الغريب و الذي يحدث عند الاغلبية و لا اقول عند الجميع ، تجد
ان الدوام لا يصبح في اولى الاهتمامات ، تجد ان الطالب تقريبا اصيب بمرض اسمه نوم النهار
و سهر الليل، او بعذر ليبرر الغياب اسمه المرض المتكرر، كل هذا يؤدي لغضب ادارة الجامعة،و
تتبدل الصورة تماما من طلبة عرب مجتهدون، الى طالبة يعشقون النوم و الغياب.
فما
أسباب ذلك؟ هل هنا يقع الذنب على الشركة او الجهة التي دعتك للدراسة؟ هل يقع الذنب
على نظام الجامعة؟ و ماهي مبررات الطالب لهذا التحول التام في سلوكه و عاداته .
كل
هذا سوف نناقشة و نتابعه في الحلقات القادمة من واقع الحياة الطلابية في الجامعات و
المعاهد الاوكرانية على الاقل في 20 سنة الاخيرة.